Skip to main content
جوبا - جنوب السودان - ٧ يوليو ٢٠٢٠

جنوب السودان يتوجه إلى الإستثمار في الذهب

قال محافظ البنك المركزي في جنوب السودان ،جمال عبدالله واني ، إن بلاده تتوجه إلى الإستثمار في الذهب بمبالغ تقدر بأكثر من (5) مليون دولار أمريكي بدلاً عن النفط.

وسجلت عقود الخام الأمريكي الآجلة انخفاضا بنسبة 94 % وبلغت مستوى 1.04 دولار للبرميل وهي المستوى الأدنى في التاريخ.

وتعتمد دولة جنوب السودان، في اقتصادها على النفط مُنذ استقلالها في العام 2011 من السودان، لكن الحرب الأهلية عام 2013، أثرت على قطاع النفط  والإنتاج المحلي اليومي.

وأوضح واني في مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء في العاصمة جوبا ، أن الحكومة خصصت مبالغ تقدر بخمسة ونص مليون دولار لشراء الذهب من التجار المحليين من ثم تصديره للخارج لإنعاش إقتصاد البلاد.

وأضاف "إنخفاض أسعار النفط أثر على إقتصاد البلاد ،حالياً لم نعد ندخل العملة الصعبة مثلما كنا في السابق ، لذا قررنا وضع خطة بديلة لمعالجة الوضع".

وبين المسؤول الحكومي ان وزارة المالية خصصت (4) مليون دولار والبنك المركزي مليون ونصف وسوف يتم تحويل تلك المبالغ إلى العملة المحلية لشراء الذهب من ثم تصديره للخارج للحصول على العملة الصعبة.

وتابع "سننعش الإقتصاد وأيضاً سنقوي التجار المحليين وإذا كانوا يبيعون الذهب بخمسة الف جنيه سنشتري منهم بعشرة الف جنيه جنوب سوداني".

وأوضح واني ، أن من ضمن خطط البنك المركزي أيضاً دعم المشاريع الزراعية خاصة الصمغ العربي ،ومضى بالقول  "الذهب والصمغ سيجلبان لنا العملة الصعبة وسوف نضعها في السوق وذلك سيسهم في تقوية العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي وايضاً سيمكننا من الحصول على القروض".

وفي وقت سابق، انتقد الخبير الإقتصادي ومدير جامعة أعالي النيل بجنوب السودان، البروفيسور مريال أوو ، سياسات الحكومة لإعتمادها على قطاع النفط في موازنة الدولة، و إهمال القطاعات الأخرى الحيوية مثل الزراعة والسياحة والتعدين والموارد الأخرى.

ووفقاً للخبير الإقتصادي، الوضع في جنوب السودان أصبح ضبابي مع تراجع أسعار النفط الخام وإذا لم تتحلى أطراف إتفاق السلام المنشط بروح المسؤولية وإيجاد مخرج للوضع من المحتمل أن ينهار الإتفاق.