Skip to main content
جوبا - ٩ أكتوبر ٢٠١٩

تقرير يكشف تورط رجل أعمال سوداني في صفقات الأسلحة والفساد في جنوب السودان

كشفت منظمة " ذي سنتري" الأمريكية في تقرير لها الاثنين عن صفقات تجارية لها علاقة بالفساد، لرجل الأعمال السوداني الجنسية أشرف سيد أحمد "الكاردينال" مع مسؤولي الحكومة في جنوب السودان.

ويوضح التقرير، فضائح المشتريات التجارية العسكرية، وشركات تجارية مربحة لرجل الأعمال السوداني، تمت مع جنرالات في الجيش، خلال الحرب الأهلية.

وكشف التقرير، عن عقودات تجارية لشراء سيارات "تويوتا" في عام 2006، وتركتورات" في العام 2015.

وحسب تقرير "ذي سنتري" قام أشرف الكاردينال، بتأسيس شركة مع رئيس أركان الجيش آنذاك، الجنرال فول ملونق اوان ، وان في عام 2014 ، قامت شركة "الكاردينال للخدمات اللوجستية ، باستيراد مركبات مصفحة "ذ.م.م 180" من طراز GAZ-34039 ، من روسيا ، استخدمت في استهداف مدنيين أبرياء في أعالي النيل.

ويقول التقرير، إن حكومة جنوب السودان، قامت بدفع أكثر من ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام، الى شركة الكاردينال، بهدف توفير السلع والخدمات غير مكشوف عنها، وفي العام التالي وافقت الشركة على منح حكومة جنوب السودان 229 مليون دولار مقابل خدمات غامضة مماثلة.

وتضيف المنظمة، أنه منذ ان تم تأسيس شركة الكاردينال في الخرطوم عام 2005، تم توسيع نطاق الشبكة الى إثيوبيا وجيبوتي ودبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وقال التقرير إن الصفقات المبهمة قوضت آليات المساءلة الرئيسية وسهلت الفساد، وان حكومة جنوب السودان لم تكشف الا قليل من الأموال التي تم منحها لمجموعة شركات "الكاردينال" من خلال صفقات تجارية او رخص التعدين.

ويقول التقرير أيضا إن إخفاء سجل أسماء المالكين المستفيدين للشركات في جنوب السودان يؤدي الى تضارب للمصالح وان المراجع العام في جنوب السودان أبلغ المحققين عن عدم وجود وثائق لإجراء تحقيق شامل في فضيحة عقودات شركات "الكاردينال".

وقال جورج كلوني ، أحد مؤسسي المنظمة الأمريكية ، ان "الكاردينال" قام ببناء إمبراطورية تجارية مستخدماً معاملات تجارية فاسدة في جنوب السودان ، وانه يمتلك اعمال تجارية ضخمة في إثيوبيا وأمريكا، بجانب مباني ضخمة في لندن ودبي.

وقال جي آر مايكلي ، مدير التحقيقات بالمنظمة ، إن "الكاردينال" استفاد من مئات الملايين من الدولارات ، كدفعات من حكومة جنوب السودان ، وأن الافتقار للشفافية يفتح الباب امام جميع أنواع الاحتيالات.

من جانبه اتهم جون بندرغاست ، أحد مؤسسي المنظمة ، جهات دولية بالتواطؤ في نهب موارد جنوب السودان من خلال الحرب الاهلية ، مشيرا الى ان "الكاردينال" شارك في سلسلة من فضائح الفساد ، وقام بتأسيس شركات مع قادة عسكريين لاستيراد أسلحة لإستخدامها في حرب مروعة.

ووفقاً لتقرير، سيبقى "الكاردينال" عامل تمكين رئيسي للفساد والعنف لحكومة الرئيس سلفاكير في ظل غياب مؤسسات الرقابة وإستخدام علاقاته مع أقوى السياسيين في جوبا في عمليات الفساد.