Skip to main content
ملكال - ١٥ يناير ٢٠١٤

تجدد المعارك بين الجيش الشعبي وقوات مشار بأعالي النيل والأخيرة تقول إنها سيطرة على مدينة ملكال والحكومة تنفي

أكد شهود من مدينة ملكال حاضرة ولاية أعالي بدولة جنوب السودان أمس عن تجدد المعارك بين الجيش الشعبي القوات الموالية لنائب الرئيس السابق الدكتور رياك مشار ،وسط انباء عن نزوح آلاف المدنيين جراء الصراعات بملكال إلي مناطق متفرقة شمال أعالي النيل ،وقال عدد من المواطنيين وصلوا إلي البر الغربي بعد خروجهم من ملكال صباح أمس أن القوات الموالية لمشار دخلوا المدينة  من الطريق المؤدي إلي الرنك وإشتبكوا مع قوات الجيش الشعبي على مقربة من المطار،إلي جانب ذلك افاد مراسلنا بمدينة الرنك الحدودية مع السودان عن وصول المئات إلي الرنك بسبب انباء الإشتباكات التي تدور في ملكال .الناطق العسكري لقوات مشار العميد لول روأي من جانبه أكد سقوط مدينة ملكال حاضرة أعالي النيل على يد قواتهم أمس،وذلك في تصريحات صحفية بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا ،حيث قال بأن قواتهم أحكمت السيطرة على ملكال ،ويتطلعون للوصول إلي حقول النفط بولاية أعالي النيل،مضيفاً أن القوات الحكومية فرت من ملكال في إتجاه اكوكا، إلا الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي مايكل مكوي نفى سيطرة قوات مشار على ملكال  واوضح أن قوات الجيش الشعبي تسيطرة على المدينة هذا وأكدت تقارير أممية عن سيطرة المتمردين لبعض الأجزاء من ملكال ورجحت التقارير أن قوات الجيش الشعبي أخذات مواقع دفاعية ،في ظل إستمرار المعارك بالمدينة ،كما اشارت إلي أن ضعف الإرادة القتالية والإستسلام وسط الجيش الشعبي هو السبب في دخول المتمردين إلي ملكال 

وقال مسؤول العمليات الإنسانية لدى الأمم المتحدة توبي لانزر "هناك معارك في ملكال وفي محيطها" مضيفا أن عدد النازحين الذين  لجؤوا إلي قاعدة الأمم المتحدة المحلية تضاعف وارتفع من عشرة آلاف إلي (19 ) ألف شخص. بينما سياسيا يواصل الوسطاء الأفارقة والموفد الأميركي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث الضغط على طرفي النزاع في جنوب السودان من أجل إبرام وقف إطلاق النار.وتأتي هذه المحاولات عقب مطالبة رياك مشار النائب السابق لرئيس الجنوب بإطلاق سراح جميع المعتقلين، مما اعتبر حجر عثرة أمام التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، بينما طلبت جوبا من الخرطوم المساعدة على إصلاح آبار النفط المتضررة من أعمال العنف 

وخاضت القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفاكير قتالا على مدى أكثر من ثلاثة أسابيع مع متمردين موالين لنائبه السابق مشار، مما دفع هذا البلد المصدر للنفط إلى شفا حرب أهلية.ورغم أن الجانبين عقدا محادثات في الأيام القليلة الماضية بأديس أبابا في مسعى لوقف إطلاق النار فإنهما لم يحرزا تقدما كبيرا بعد رفض سلفاكير طلب المتمردين بإطلاق سراح 11 محتجزا اعتقلوا في ديسمبر/كانون الأول لصلتهم بمزاعم عن محاولة انقلاب