أعلنت الكنيسة الكاثوليكية في جنوب السودان والسودان، عن تأجيل رسامة مطران أبرشية رمبيك بسبب حالته الصحية، من شهر مايو الجاري إلى وقت تحدده الكنيسة لاحقاً.

وتعرض المطران المنتخب لأبرشية رمبيك الكاثوليكية المطران كريستيان كارليسيريس، في 27 أبريل الماضي، لحادث إطلاق النار داخل مقر مقر إقامته في رمبيك، أدت إلى إصابته في "الساقين"، نقل على أثره إلى نيروبي لتلقي العلاج.  

وقال المطران إستيفن أميو، مطران أبرشية جوبا، في تصريح لراديو تمازُج اليوم، أن مُفترض أن يكون الرسامة في 23 مايو الجاري، لكن لظروف الصحية للمطران كريستيان، تم تأجيله لوقت لاحق، قائلاً: "المطارنة في جنوب السودان والسودان بالتشاور مع الفاتيكان، قرروا أن من الأفضل أن يتم تأجيل الرسامة إلى أن تتحسن الحالة الصحية للمطران كريستيان روحياً وجسديا".

بخصوص الحالة الصحية للمطران كريستيان، الذي يتلقى العلاج في نيروبي، قال أميو: "هناك تحسن، حالياً هو قادر على الحركة ومن المتوقع أن يخرج من المستشفى الأسبوع المقبل".

وقال أميو في حديثه لراديو تمازُج، أن ثلاثة كهنة من أبرشية رمبيك الكاثوليكية، هم من بين أكثر من عشرين شخصاً اعتقلتهم الشرطة في رمبيك لصلتهم بقضية إطلاق النار على المطران. قائلاً: "تم إلقاء القبض على الكاهن جون مثيانق، والكاهن لوكا دور، والشماس إستيفن أنقار، وبعض من المؤمنين لا أعرف أسماءهم".

وتابع: "التحقيق لا يزال جارية، ولم يتم إدانة القساوسة بالتورط في محاولة اغتيال المطران، لكن بعد إنتهاء التحقيقات وتقديمهم للمحاكمة ستظهر حقيقة إدانتهم أو براءتهم من التهمة".

وأضاف: "الأسباب وراء محاولة إغتيال المطران كريستيان، لا يزال غير معروف حتى الأن، والشرطة تجري التحقيقات للقبض على من يشتبه بهم في الجريمة".

وأعلنت السلطات الحكومية في البحيرات، منذ وقوع الحادثة في 26 أبريل الماضي، عن إلقاء القبض على أكثر من عشرين شخصاً يشتبه تورطهم في الجريمة.

وتم تعيين الكاهن كريستيان كارليسيريس، الذي كان يشغل منصب نائب مطران أبرشية ملكال الكاثوليكية، مطراناً لأبرشية رمبيك الكاثوليكية هذا العام، من قبل بابا الكاثوليك في الفاتيكان البابا فرانسيس.