Skip to main content
اديس ابابا - ٢٩ أغسطس ٢٠١٤

تأجيل المحادثات بين جوبا والمتمردين والطرفين يؤكدان عدم وجود إتفاق لوقف العدائيات

أعلنت الهيئة الحكومية لدول تنمية شرق افريقيا( الإيقاد) الراعية لمفاوضات أطراف النزاع بدولة جنوب السودان ،تأجيل محادثات السلام الجارية بأديس ابابا إلي الثالث عشر من سبتمبر المقبل.وسط تأكيدات من طرفي الصراع بعدم وجود إتفاق لوقف العدائيات. حيث كشفت الهيئة في بيان لها تلقت راديو تمازج نسخة منه مساء أمس الأول تأجيل المفاوضات بين أطراف الصراع لمدة اسبوعين على أن تستأنف في الثالث عشر من سبتمبر المقبل وذلك عقب دراسة الأطراف للمقترحات المقدمة من قبل الوساطة تمهيداً للتوصل إلي إتفاق خلال (45  وفق المدة التي طرحتها الإيقاد للأطرافمطلع الأسبوع الجاري. وأعربت الوساطة في البيان عن أملها في أن يسهم الإتفاق الذي تأخر على حد البيان في حل شامل للأزمة في الدولة الوليدة وتحقق تطلعات شعب جنوب السودان والمنطقة والمجتمع الدولي،وطالبت طرفي الصراع بتجميد تحركات القوات وفك الإرتباط وفصل القوات فوراً وفقاً للمصفوفة الأمنية  

بينما جوبا من جانبها حملت متمردي جنوب السودان سبب تأجيل المحادثات،وأكدت عدم وجود إتفاق لوقف العدائيات،واوضح مايكل مكوي وزير الأعلام والمتحدث باسم وفد الحكومة في تصريحات للصحفيين عقب وصولهم لمطار جوبا أمس أن المتمردين رفضوا التوقيع على المصفوفة الأمنية التي تشمل وقف العدائيات و وقف إطلاق نار دائم،واشار إلي أن الوفد الحكومي وكل الأطراف الأخرى وقعوا على الإتفاق المقدم من قبل الإيقاد،كما اشار إلي أن المصفوفة هي تعمل على تفعيل إتفاقية وقف العدائيات،واوضح بأن الحكومة غير قادرة على فتح الممرات لتوصيل المساعدات للمتأثرين بالحرب في ظل عدم وجود إتفاق لوقف العدائيات.وتابع مكوي هذا وضعنا الأن لكنه طالب المتمردين بالإلتزام بالإتفاق

وفي السياق نفى متمردي دولة جنوب السودان توقيعهم على الوثيقة المقدمة من قبل رؤساء الإيقاد في إجتماعهم الأخير بشأن الأزمة في الجنوب مطلع الأسبوع الجاري بأديس ابابا،وأكد ديو مطوك مسئول العلاقات الخارجية بالحركة الشعبية المعارضة لراديو تمازج أن المفاوضات تم رفعها دون الوصول إلي إتفاق،مؤكداً عدم توقيعهم على وثيقة من قبل الإيقاد،متهماً الإيقاد بمحاولة إستعمار دولة جنوب السودان بسبب سيطرتها على لجنتي الأمن والإقتصاد،كاشفاً أن جوبا وقعت على الوقيقة بواسطة سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان،مؤكداً رفض زعيم متمردي جنوب السودان الدكتور رياك مشار على التوقيع على الوثيقة،معتبراً ذلك ورقة بيضاء ،واتهم مطوك الوثيقة بإعطاء كير شرعية جديدة لمدة ثلاثة سنوات إضافية لقتل شعب دولة جنوب السودان،وجدد مطالبتهم بمفاوضات مباشرة مع الحكومة

أما بشأن وقف إطلاق النار قال بأن ليس هنالك إتفاق،مشيراً إلي أن إتفاق وقف العدائيات السباق لم ينفذ بسبب وجود القوات الأجنبية بأراضي دولة جنوب السودان