Skip to main content
السودان - ١٣ أبريل ٢٠١٥

بدء التصويت في إنتخابات السودان والحزب الحاكم يطرق ابواب المواطنين لجلبهم لمراكز التصويت

بدأت صباح الأثنين التصويت بمناطق متفرقة من الولايات السودانية وسط إقبالاً متفاوتاً وذلك خلال الساعات الأولى من فتح صناديق الإقتراع في أول إنتخابات عامة تجري في السودان عقب إنفصال دولة جنوب السودان في العام 2011 ،وسط مقاطعة من قوى المعارضة السودانية ومنظمات المجتمع المدني،حيث أدلى الرئيس السوداني البشير بصوته في الإنتخابات بمدرسة سان فرانسيس بالقرب من مقر إقامته بالقيادة العامة للجيش،واشارت مصادر إلي أن البشير بصحبته عدد من كبار رجالات الدولة من بينهم مساعده أبراهيم غندور،وسط تغطية أعلامية كبيرة،بينما إنطلقت عملية تصويت بالمراكز الأخرى بشكل طبيعي ،وأوضح مصباح أحمد محمد لمراسل راديو تمازج من مركز حي النصر بشرق النيل أن الإقبال كان ضعيف بمراكز حلة كوكو،حي الهدى وبعض المراكز الأخرى ويتجاوز أصابع اليد بالرغم من أعلان الحكومة يوم الأثنين عطلة رسمية،وأرجع السبب لإنشعال السودانيين بهمومهم الحياتية،مؤكداً أنه لم يدلي بصوته لكنه كان بصدد مراقبة العملية الإنتخابية،إلي جانب ذلك أكد عدد واسع من القطاعات بالخرطوم عدم مشاركتهم في الإنتخابات بل لم يعرفون المراكز الذي يفترض أن يصوتوا فيه بناءاً على نشر كشوفات الناخبين فيها حسب عمل المفوضية القومية للإنتخابات بالسودان.وفي مركز ود السائح بالحاج يوسف الردمية بالخرطوم نصبت خيام لحزبي الإتحادي والموتمر الوطني الحاكم إلا أن نسبة المشاركين بسيط قدر ب(15 ) فرد حتى منتصف نهار الأثنين،بينما في مركز شارع واحد بالحاج يوسف ايضا أكدت مصادر إصطفاف (30 ) إلي (35 ) فرد معظمهم من النساء.                                                                              

واضافت المصادر انها لحظت حافلة تتبع للحزب الحاكم تجوب السوارع لتقل منسوبيه و يطرقون أبواب المنازل و يدعون المواطنين للمشاركة في الإنتخابات في وقت فيه التزم معظم المواطنين منازلهم.أما في منطقة أم دافوق والتي تقع على المنطقة الحدود الغربية لولاية جنوب دارفور مع إفريقيا الوسطى و تشاد  فقد أظهرت الصور التي تلقاها راديو تمازج أن المكز يشهد مشاركة عالية من مواطني المنطقة حيث يترشح .                                                           

و في قرية الليت بشرق دارفور قال السيد محمد المهدي بشارة عثمان مدير مركز إقتراع الليت والذي ينظم داخل مدرسة الليت، قال ان المركز شهد اقبال كبير لمواطني المنطقة للادلاء باصواتهم.                                               

و في مركز مدرسة الرحمانية بحي الصحوة بالأبيض حاضرة شمال كردفان، صوت عدد 182 شخص بالمركز التي يضم في قائمته عدد يزيد 2780 شخص. و ذكر السيد علي عبدالله سالم نائب امين الشباب بحزب الأمة القومي بالولاية الذي يقاطع الانتخابات، ان منتسبي المؤتمر الوطني يطرقون الأبواب لدعوة المواطنين بالمشاركة، ودعا عبدالله سالم مواطني الولاية و كل السودانيين بدم المشاركة في هذه الإنتخابات التي وصفها بالمحسومة.                                       

وبحسب المفوضية القومية للانتخابات، فإنه دُعِيَ 13.6 مليون سوداني من أصحاب حق الاقتراع  للإدلاء بأصواتهم في أكثر من 10 آلاف مركز اقتراع تنتشر في أنحاء البلاد لانتخاب رئيس جديد للبلاد ونواب البرلمان والمجالس التشريعية (الإقليمية) في الولايات. ويستمر التصويت حتى الساعة 18.00 (15.00 ت.غ) مساءً بالتوقيت المحلي في الولايات الـ 14 فيما تستمر حتى الساعة 19.00 (16.00 تغ) في الولايات الأربعة الأخرى التي بدأت الاقتراع في التاسعة، خلال العملية الانتخابية التي تتواصل حتى الأربعاء 15 أبريل/ نيسان الجاري. ويصوت الناخبون على 7 بطاقات الأولى خاصة بمنصب رئاسة الجمهورية الذي يتنافس عليه 15 مرشحا بجانب الرئيس عمر البشير وأغلبهم مستقلون ولا يشكل أي منهم تهديدا جديا له. وتشمل عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بنص الدستور. علاوة على ذلك توجد 3 بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية. وفي الانتخابات الرئاسية، يخوض السباق على منصب الرئيس 16 مرشحًا، بينهم الرئيس الحالي عمر البشير ذو الحظ الأوفر في الانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة التي تحظى بشعبية في السودان، وتشمل حزب "الأمة القومي" بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي، وحزب "المؤتمر الشعبي" بزعامة حسن الترابي، و"الحزب الشيوعي السوداني". وتطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات للمشاركة في عملية حوار شامل دعا إليها الرئيس عمر البشير مطلع العام الماضي، ضمن شروط أخرى تشمل إلغاء القوانين المقيدة للحريات، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم، وإجراء انتخابات نزيهة. وقبل أيام، أعلن رئيس هيئة أركان "الجبهة الثورية"، نائب رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال"، عبد العزيز الحلو، عن حملة عسكرية لتخريب العملية الانتخابية في جنوب كردفان، مضيفا أن الرئيس السوداني عمر "البشير يريد التمديد لنفسه خمس سنوات، ولن نسمح بذلك". وفي الانتخابات البرلمانية، يتنافس 1072 مرشحًا على مقاعد البرلمان الوطني البالغة 425 مقعدًا، في حين يتنافس أكثر من 7 آلاف مرشح على مقاعد المجالس التشريعية للولايات (2235 مقعدا). ووصل البشير (71 عاما) إلى السلطة عبر انقلاب عسكري عام 1989، مدعوما من الإسلاميين، وتم التجديد له في انتخابات أجريت عام 2010، وقاطعتها فصائل المعارضة.