Skip to main content
جوبا - ١٧ يناير ٢٠٢٠

المعارضة المسلحة ترفض مقترح الوسيط الجنوب أفريقي بشأن الولايات

رفضت المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، مقترح الوسيط الجنوب أفريقي ديفيد مابوزا بشأن حل مسألة عدد الولايات وحدودها.

و قدم نائب رئيس جنوب إفريقيا ديفيد مابوزا، يوم الخميس، مقترحاً للأطراف لحسم مسألة الولايات وحدودها عن طريق آلية للتحكيم بعد (90) يوماً، مضيفاً أن المقترح لا يجب أن يعطل تشكيل الحكومة الانتقالية.

جاء ذلك بعد فشل الأطراف المتنافسة مرة أخرى في التوصل إلى حل وسط.

وقالت رئيسة اللجنة الأمنية بالحركة الشعبية في المعارضة ، أنجلينا تينج ، في مؤتمر صحفي عقدته في جوبا يوم الجمعة، إن الحركة ترفض مقترح تكوين الحكومة الإنتقالية قبل حسم مسألة الولايات ،مشيرة إلي ان المعارضة وضعت رؤية تساعد الأطراف في حسم مسألة الولايات وتكوين الحكومة في 22 فبراير.

وأضافت " تفاجئنا وانصدمنا بمقترح ديفيد مابوزا بتأجيل حل مسألة الولايات لمدة 90 يوماً وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا ".

وكشفت أنجلينا ، أن الحركة الشعبية في المعارضة توصي بتشكيل لجنة من الدول الأعضاء في اللجنة المختصة الرفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي المعنية بجنوب السودان وترويكا لتحديد عدد الولايات وحدودها في غضون أسبوعين لإتاحة الوقت لإعادة تشكيل مجلس الولايات.

وأوضحت أنجلينا ان المعارضة المسلحة لا تطالب بتمديد الفترة ما قبل الإنتقالية بل تريد حسم قضية الولايات عبر اللجنة المقترحة خلال إسبوعين فقط.

وتابعت "90 يوم نعتبره تمديد الفترة ما قبل الإنتقالية، عدد الولايات مهمة لأن الحكومة عبارة عن الجهاز التنفيذي والتشريعي ولا يمكن تكوين مجلس الولايات دون معرفة عدد الولايات".

وبينت مسؤولة المعارضة أن ملف الترتيبات الأمنية لا تسير بصورة جيدة ، مطالبة الأطراف بالجلوس ووضع جداول زمنية جديدة لإعادة نشر القوات وفقاً للاتفاق.

وشددت انجلينا على ضرورة نشر قوات اممية في العاصمة جوبا لبناء الثقة وتفادي تكرار أحداث 2016.

وقالت: "بدأت اللجنة  العسكرية المشتركة في نقل القوات من مواقع التجميع ، ومعظم قوات المعارضة تنتقل إلى مراكز التدريب لكن انتقال القوات الحكومية بطيئة".

و فشلت الأحزاب المتنافسة مرتين في تشكيل الحكومة الانتقالية ، أولاً في مايو 2019 ثم في نوفمبر من نفس العام ، واتفقت على تمديد الفترة ما قبل الإنتقالية إلي 100 يوم لحل القضايا العالقة وتشكيل حكومة وحدة بحلول 22 فبراير 2020.

بموجب الإتفاق السلام ، يتعين على الأطراف إنشاء جيش موحد لتقليل فرص القتال مرة أخرى والاتفاق على عدد الولايات وحدودها.