Skip to main content
جوبا - جنوب السودان - ٢٨ أكتوبر ٢٠١٩

الكنيسة الأسقفية تطالب بـ "تعليق" تشكيل الحكومة الإنتقالية حال عدم التوصل لحل القضايا العالقة

طالبت الكنيسة الأسقفية في جنوب السودان ، أطراف إتفاقية تسوية النزاع المُنشطة، على تعليق تكوين حكومة انتقالية في موعدها ، حال فشلهم في القضايا العالقة التى تعرقل تشكيل الحكومة.

وفي الأسبوع الماضي أعلنت المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار والحركة الوطنية الديمقراطية بقيادة لام أكول، مقاطعتهم لتشكيل حكومة إنتقالية في 12 نوفمبر ، دون تكوين جيش موحد ، وحل قضية عدد الولايات وحدودها.

لكن حكومة الرئيس سلفاكير ، بدوره أعلنت أنها ستقوم بتشكيل الحكومة الإنتقالية بناءاً على توصية وفد مجلس الأمن الدولي ، الذي زار جوبا في العشرين من هذا الشهر للدفع بعملية السلام.

وقال الأسقف جاستن بأدي أراما،  رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية في جنوب السودان ، في تصريح لراديو تمازُج الإثنين ، أن موقف الكنيسة تدعو إلى "تعليق" تكوين حكومة انتقالية حال عدم توصل الأطراف إلى الحل بشأن المسائل العالقة مع حلول 12 نوفمبر المُقبل.

وتابع "إذا كان هناك فكرة ، عن وجود قضايا عالقة لم يتم حلها يجب الإتفاق عليه وتعليق تكوين الحكومة ، من ثم حل المسائل العالقة من ثم تكوين حكومة تحقق السلام لوقف إرهاق الدماء مُجدداً".

وأبان الأسقف بادي ، في حديثه أن تكوين حكومة انتقالية غير شامل ، تعني إستمرار النزاع وزيادة معاناة المواطنين في جنوب السودان ، مشدداً على تكوين حكومة إنتقالية "شاملة" يشارك فيه جميع الأطراف الموقعة على الاتفاقية لتحقيق السلام.

وأشار الأسقف ، إلى أن صوت الكنيسة الأسقفية في الوقت الحالي ، مع سلام وحكومة شاملة تحقق السلام ، وأن مسؤولية القضايا العالقة تقع على عاتق السياسيين.

وتواجه تكوين الحكومة الإنتقالية في جنوب السودان في 12 نوفمبر المُقبل ، العديد من التحديات ، خاصة قضية الترتيبات الأمنية وعدد الولايات وحدودها.

ولم يتبقى أمام الأطراف ، إلا أقل من إسبوعين لتكوين الحكومة. وسط ضغوطات دولية وإقليمية ، على الأطراف للالتزام بموعد المحدد دون تأجيل تشكيل الحكومة.

وتنص بند الترتيبات الأمنية في الفصل الثاني من الاتفاقية المُنشطة على تكوين جيش موحد وتحديد عدد الولايات وحدودها ، ضمن الترتيبات الفترة ما قبل الإنتقالية التي تسبق تشكيل الحكومة الانتقالية التى تستمر لمدة ثلاثين شهراً