كشف ناشط مدني عن حصرهم لأكثر من مائة طفلاً من لاجئي جنوب السودان في إثيوبيا، انفصلوا عن أولياء أمورهم منذ إندلاع الحرب الأهلية بجنوب السودان في العام 2013.

وقال شيراي توت، مدير منظمة المجتمع الخارجي للتنمية والذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجتمع النوير بدولة إثيوبيا، أنهم تمكنوا من تسجيل (324) طفل وطفلة تتراوح أعمارهم من (6 إلى 17) عاماً إنفصلوا عن أسرهم  منذ اندلاع القتال عام 2013 و يتواجدون حالياً في العديد من المخيمات بإثيوبيا.

وأوضح توت، أن هؤلاء الأطفال هربوا من القتال من مدن ملكال ، بور، جوبا ومدن أخرى، وليس لهم معلومات عن أماكن تواجد أسرهم حتى الآن، مبيناً أن غالبية الأطفال يتواجدون في معسكر طرفام للاجئي جنوب السودان بإثيوبيا.

وقال توت ، إن معسكر طرفام للاجئين به (143) طفلاً ،  وشاركولا (37) طفلاً ، وجوف (31) طفلاً ، ومعسكر فينيودو (46) طفلاً وداخل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (669) طفلاً، مبينا أن بعض الأطفال فقدوا أمهاتهم وأخرين فقدوا آبائهم.

وتابع الناشط المدني، أن الأطفال المتواجدين داخل العاصمة أديس أبابا لا يتلقون التعليم بسبب الظروف الإقتصادية، موضحاً أن المنظمة تقوم فقط بتوفير الملابس لهم نتيجة لضعف التمويل.

وأبان توت، أن المنظمة تعمل في مجال تقديم استشارات حول الصدمات النفسية لهؤلاء الأطفال، مشيراً الى وجود تحديات بشأن لم شمل الأطفال بأسرهم نتيجة لفقدان قنوات الإتصال بسبب عدم الاستقرار الأمني.

وتشير التقارير الأممية الى أن الحرب والمجاعة في جنوب السودان أجبرتا نحو مليوني طفل على الفرار من منازلهم، بجانب إرتكاب الجرائم المتعلقة بالعنف الجنسي والجسدي والتجنيد الإجباري للأطفال من قبل الأطراف المتحاربة.