من المقرر أن تستأنف محادثات السلام بين الحكومة السودانية وفصيل الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، غداً الجمعة بعد تعليقها منذ يوم الأربعاء.

وكان فصيل الحركة الشعبية شمال بقيادة الجنرال عبدالعزيز الحلو ، الذي يقاتل في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، قد علق المحادثات احتجاجاً على هجوم حكومي.

واتهمت الحركة المتمردة، الحكومة الانتقالية بالاستيلاء على مناطق جديدة في منطقة جبال النوبة وانتهاك وقف إطلاق النار المتفق عليه.

لكن الوفد الحكومي نفى هذه الاتهامات وقال إنه مستعد للتحقيق في الحادث لضمان استمرار مفاوضات السلام دون انقطاع.

وفي مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة جوبا مساء الخميس ، قال كبير مفاوضي فصيل الحركة الشعبية شمال عمار عمون إن مجموعته قررت العودة إلى طاولة المفاوضات، بعد أن بدأت الحكومة الانتقالية في اتخاذ بعض الخطوات الايجابية في محاولة لمعالجة بعض الخروقات.

وكانت الحركة المعارضة قد دعت إلى الإفراج الفوري عن أسرى الحرب ، وسحب القوات الحكومية من المناطق التي استولوا عليها ووقف الأعمال العدائية.

وأوضح عمار،  أنهم تحدثوا إلى الوساطة للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبهم، مؤكداً قبولهم باستئناف المحادثات مع الحكومة في أي وقت، وتابع" نحن مستعدون الآن للتفاوض مع حكومة الخرطوم."

من جانبه قال توت قلواك ، كبير الوسطاء  في محادثات السلام ، إن مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وفصيل الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو ستستائف صباح يوم غذاً الجمعة، وذلك بعد قبول الحركة بالعودة إلى طاولة التفاوض.

و يستضيف رئيس جنوب السودان سلفا كير المحادثات السودانية في العاصمة جوبا ، حيث وقعت الحكومة والحركات المسلحة من عدة مناطق خارطة طريق للمحادثات الشهر الماضي.

واندلع القتال بين الجيش السوداني والمتمردين في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في عام 2011 ، وبدأ الصراع في اقليم دارفور في عام 2003.