قامت السلطات المحلية في مقاطعة بودي بولاية شرق الإستوائية بجنوب السودان، بمصادرة ما يقدر بـ ٣ ألف لتر من خمور مستوردة و اعتقلت المورد لمخالفته الأمر الولائي بحظر  و استيراد الخمور في الولاية حسبما افاد المسئولون المحليون يوم الاربعاء.

ويذكر أن هذه هي المرة الثانية خلال  شهرين تقوم فيها السلطات  بمصادرة الخمور في مقاطعة بودي بعد ان قرر مجلس وزراء حكومة شرق الإستوائية في وقت سابق بحظر بيع الخمور و قام بإنذار التجار و اعطائهم مهلة مدتها ٤٠ يوم للقضاء على مخزونهم.

وفي تصريحات لراديو تمازج قال محافظ مقاطعة بودي، أكيليو مبويا بيتر، أن إنتشار الخمور غير مقبول و له تأثيرات سالبة  على الحياة الإجتماعية والإقتصادية وسلامة وأمن الشعب.

وبحسب المحافظ منعت السلطات المحلية دخول الخمور للمقاطعة وقامت بإعتقال المورد واعداً بتقديمه للمحاكمة  لمخالفته للأمر، مشيرا إلى أن تنفيذ حظر الخمور أدى لإنخفاض الأنشطة الإجرامية وتحسين صحة  متعاطي الخمور، حاثاً بائعي الخمور للبحث عن وسائل بديلة لكسب الرزق.

من جهتهم اعتبر عدد من صانعي الخمور المحلية أن القرار سيؤثر علي اوضاعم المعيشية لاعتمادهم على الخمور هي الوسيلة لكسب المال.

وقالت ساندي تاوديسيو أحدى صانعات الخمور المحلية و أمر حظرها يودي لتفاقم اوضاعهم الاقتصادية، مضيفة إن عائلتها تعتمد كلياً على صناعة الخمور كمصادر دخل أساسي لهم.

من ناحيتها أعربت  بريندا سيستو عن أسفها وقالت أن الأمر سيؤثر  على أسرتها التي تعتمد  على صنع الخمور لكسب لقمة العيش.

و ناشدت وزارة التجارة والصناعة في وقت سابق التجار على تنويع أعمالهم وتجنب بيع المشروبات الكحولية الضارة للمواطنين.