أصدر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قراراً جمهورياً بحل حكومته وإعفاء نائبيه قبل يوم واحد فقط من الموعد المحدد لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، وهي خطوة مهمة في عملية سلام طال انتظارها في البلاد.

وفي مرسوم رئاسي أعلنه التلفزيون القومي مساء اليوم الجمعة، أقال الرئيس كير جميع أعضاء حكومته لتمهيد الطريق نحو  تكوين حكومة ائتلافية جديدة مع جماعات المعارضة بحلول الموعد النهائي يوم السبت.

ويتم تقاسم المناصب الحكومية ، حسب اتفاق السلام المنشط ، بين الرئيس كير وزعيم المعارضة رياك مشار وأحزاب المعارضة الأخرى.

وبعد اجتماعات مع زعيم المعارضة رياك مشار يوم الخميس ، أخطر كير وزراءه بالتغييرات الجديدة المقرر إجراؤها ووصفها بأنها خطوة مهمة في انهاء الحرب الأهلية في البلاد.

وشملت قرارات الإعفاء، النائب الأول لرئيس الجمهورية الجنرال تعبان دينق قاي، ونائب رئيس الجمهورية الدكتور جيمس واني إيقا.

وفي مرسوم آخر ، أصدر كير قراراً باستبدال قاي بمنافسه اللدود الدكتور رياك مشار نائباً أولاً لرئيس الجمهورية في حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية. كما عين ثلاثة نواب آخرين للرئيس وفقاً لاتفاق السلام المنشط، وهم تعبان دينق قاي ، وجيمس واني إيقا ، وربيكا نياندينق قرنق دي مبيور.

منصب النائب الرابع للرئيس، الذي يذهب لتحالف المعارضة في جنوب السودان" سوا"،  لا يزال شاغراً. ووفقاً للتقارير الواردة من العاصمة جوبا، فإن أعضاء تحالف المعارضة لم يتفقوا بعد على المرشح النهائي لتولي هذا المنصب.

وفي مرسوم آخر ، أعاد كير تعيين مييك أيي دينق وزيراً لشؤون الرئاسة، وتوت قلواك مستشاراً لشؤون الأمن القومي. ليس من الواضح على الفور ما إذا كان سيتم إرجاع أغلب الوزراء السابقين في معسكر الرئيس كير ، أو ما إذا كان سيتم تعيين وجوه جديدة في الحكومة الانتقالية.

ومن المقرر أن يؤدي نواب رئيس الجمهورية اليمين الدستورية يوم السبت.