إتهم الرئيس السوداني عمر البشير ، جهات أجنبية لم يسميها بعد ، بالتخطيط لإنفصال الجنوب لقيام دولة معادية في سياساتها تجاه السودان الشمالي وتدميرها ، بدلاً من تأسيس دولة تعمل على رعاية ورفاهية المواطن الجنوبي.

وإنفصل جنوب السودان عن السودان الشمالي ، بموجب إستفتاء حق تقرير المصير في التاسع من يوليو عام 2011 ، حسب إتفاقية نيفاشا عام 2005 ، الذي أنهى أطول حرب أهلية في أفريقيا. 

وقال الرئيس السوداني ، لدى خطابه أمام مجلس وزراء الحكومة الأربعاء ، أن إنفصال جنوب السودان كان بهدف إيقاف الحرب الأهلية في السودان لكن نتيجة الإنفصال جاءت عكس طموحات تحقيق السلام في السودان.

وأضاف " هولاء الجهات هدفهم كان توظيف إمكانيات دولة جنوب السودان لتكوين قوات مسلحة لمحاربة السودان ، لذا خططوا ووصولنا الى مرحلة الإنقسام".

ووجه البشير ، إنتقادات لهذه الدول لمعارضة تولي السودان مُلف سلام جنوب السودان حتى لا ينسب الفضل للحكومة الخرطوم وذاد قائلاً "سنقوم بإرسال مبعوث خاص لجنوب السودان لمتابعة سير الإتفاقية لأننا حققنا هذا الإنجاز"

وأوضح البشير ، أن تحقيق السلام في جنوب السودان ، يمثل خطوة لتحقيق السلام الشامل والنهائي في السودان ، رغم مساعي جهات معادية لتأجيج الصراع من خلال دعم وتمويل وإيواء جوبا للحركات السودانية المتمردة في النيل الأزرق وجبال النوبة ودارفور ، حسب تعبيره.

وقال البشير ، أن الحرب في جنوب السودان وترديء الأوضاع الإقتصادية أوصلها الى مرحلة الدولة الفاشلة ، مشيراً إلى أن مبادرة الخرطوم بتحقيق السلام ، هدفها إنقاذ إقتصاد دولة جنوب السودان.