إتهمت الأمم المتحدة ، الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة في جنوب السودان بقيادة رياك مشار ، بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية في غرب الإستوائية تشمل عمليات القتل والإغتصاب والإستعباد والتجنيد القسري وتدمير الممتلكات في أكثر من 28 قرية.

وقالت المنظمة الأممية في بيان لها الخميس تحصل راديو تمازج على نسخة منه ، أن قوات المعارضة المسلحة بقيادة مشار ، شنت هجمات على قرى بغرب الإستوائية وإستهدفت مدنيين أبرياء. وتابع البيان "شهود أعيان أكدوا ، قيام متمردي حركة مشار ، بإغتصاب النساء والفتيات لم تبلغن سن الثانية عشر ، بجانب قيام قادة الحركة الميدانين بتزويج الفتيات إجبارياً ليكونن زوجات لهم ، وترك الأخريات للجنود حيث تعرضوا لإغتصابات متكررة وإجبار الفتيان على القتال".

وحسب الامم المتحدة فقد قامت حركة مشار بإختطاف (900) شخص وإجبار أكثر من (2000) شخص للفرار من منازلهم نتيجة للقتال المتصاعد في غرب الإستوائية في فترة ما بين أبريل وأغسطس هذا العام.

وقالت ميشيل باشليت ، مسؤولة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ، ان حركة مشار لاتزال تحتجز معظم المُختطفيين ، مناشداً المعارضة بالإفراج الفوري لهم ، تنفيذاً لأتفاق السلام ، ومحاسبة مرتكبي هذا الجرائم ضمن عملية السلام.

وعبر ممثل الأمين العام في جنوب السودان ورئيس البعثة ، ديفيد شيرر ، عن خيبة أمله من تصاعد القتال في غرب الإستوائية  في ظل التوقيع على إتفاق السلام ، مناشدا الأطراف بالإلتزام بوقف إطلاق النار.

من جانبه نفى نائب المتحدث العسكري في حركة مشار، لام فول قبريال في تصريح لراديو تمازج الجمعة، إرتكاب قواتهم هذه الجرائم، مشيرا إلى أن مثل لهذه  الجرائم تخالف الإنسانية. وأضاف "نعم تلك الجرائم حدثت في غرب الإستوائية ولكن قواتنا لم تقم بمثل هذه الأفعال غير الإنسانية"