Skip to main content
جوبا - ٢٢ فبراير ٢٠١٨

الأمم المتحدة تنتقد تقييد الحريات وتتهم الحكومة بارتكاب جرائم في جنوب السودان

انتقدت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ، أوضاع حقوق الإنسان بتقييد حرية التعبير من قبل الحكومة ، متهماً السلطات بإرتكاب جرائم في مناطق التي تقع تحت سيطرتها.

وأوضحت البعثة في تقرير نشرته وحدة حقوق الإنسان يوم الخميس والذي غطى الفترة من يوليو 2016 حتى ديسمبر 2017 أن (120) شخصاً من بينهم (17) إمراة وقعوا ضحايا العنف في (60) حادث داخل الأراضي التي تقع تحت سيطرة الحكومة.

وقالت الأمم المتحدة إن الحوادث شملت مقتل شخصين والاعتقال التعسفي ، وإحتجاز 58 آخرين وفقدان 16 شخصاً لوظائفهم وإغلاق أو تعليق ثلاثة من وسائل الإعلام وفرض الرقابة على الصحف من قبل أجهزة الأمن وحجب مواقع إخبارية الكترونية بسبب نشرها لأخبار تنتقد الحكومة او تناولها لقضايا حساسة. ويضيف التقرير ان العديد من الضحايا لم يشتكوا خوفاً من إنتقام الأقوياء منهم.  

وقال ديفيد شيرر الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة في جنوب السودان ، إن تحقيق السلام الحقيقي في جنوب السودان يتطلب احترام الحقوق وحرية التعبير من قبل الأطراف المتحاربة.

وتابع التقرير" عناصر جهاز الأمن الوطني والجيش الشعبي والشرطة في جنوب السودان ، تورطوا في أغلب الحالات التي حققتها وحدة حقوق الإنسان. أبان التقرير أن هذه التحقيقات أجريت في مناطق التى تقع تحت سيطرة الحكومة فقط وذلك لإنعدام الأمن  وقيود الوصول في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وجاء في التقرير أن تصاعد خطاب الكراهية سبب في انعدام الثقة والخوف والعنف في ظل تقليص مساحة النقاش والتعبير لجماعات المعارضة للحكومة، في وقت الذي أشاد فيه التقرير بجهود الحكومة وأصحاب المصلحة في عملية تعزيز بيئة آمنة لحرية التعبير عبر الحوار الوطني ، والذي شمل إطلاق سراح الناشطين السياسيين والصحفيين من معتقلات الحكومة.

وأوصى التقرير على إجراء تعديلات في قانون الأمن وضمان التحقيق الفوري في الجرائم المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان وتعزيز آليات مكافحة خطاب الكراهية.