Skip to main content
جوبا - جنوب السودان - ٢٨ يوليو ٢٠٢١

الأطراف: ليس هناك أي تقدم بشأن تخريج القوات لتكوين جيش موحد بجنوب السودان

قالت أطراف إتفاقية تسوية النزاع المنشطة في جنوب السودان، أن ليس هناك أي تقدم محرز بشأن تخريج القوات الموحدة، التي تتواجد في معسكرات التدريب لقرابة عامين.

وتشكل خطوات تكوين "جيش موحد" من قوات الحكومة والجماعات المعارضة المسلحة، عقبة كبيرة أمام الأطراف الموقعة على اتفاقية 2018م.

وفي الأسبوع الماضي قال الرئيس سلفا كير، أن الحكومة الانتقالية ستقوم قريباً بتخريج  53 ألف جندي، فيما قال رئيس اللجنة الانتقالية لتنفيذ السلام توت قلواك، أن تخرج القوات الموحدة ستكون بعد عيد الأضحى المبارك.

وقال قلواك في بيان الأسبوع الماضي: "وجهنا جميع اللجان الأمنية ذات الصلة، بناءً على توجيهات الرئيس، بزيارة جميع مراكز التدريب، على ان نبدأ بتخريج جميع القوات في مراكز التدريب".

لكن مصدر أمني رفيع فضل عدم الكشف عن هويته قال لراديو تمازُج، أن الرئيس سلفاكير، غير راضِ عن الأعداد الكبيرة من "ضباط" جماعات المعارضة المسلحة، لا سيما الدكتور مشار، وأن بعضهم من المدنيين الذين حصلوا على رتب عسكرية عالية.

وعندما اندلع القتال في العام 2013م، بين القوات الحكومية الموالية للرئيس كير، وقوات موالية لنائبه الأول حالياً الدكتور رياك مشار، انضم عدد كبير من المواطنين في جنوب السودان إلى صفوف القتال من الجانبين.

وأضاف المصدر لراديو تمازُج، أن الرئيس سلفاكير، يريد تقليل هذه الرتب وتقليصها، وان هذا يؤدي إلى المزيد من التأخير في توحيد القوات المسلحة.

وقال اللواء، لول رواي كوانق، الناطق بإسم الجيش الحكومي، أن ليس هناك أي تقدم في مسألة تخريج القوات وأن رئيس الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة الدكتور رياك مشار، طلب بعض الوقت لإعادة تنظيم قواته.

وأضاف: "لا يوجد شيء جديد حتى الآن، النائب الأول لرئيس الجمهورية في وقت سابق طلب من الرئيس منحه أسبوعا لإعادة تنظيم قواته لذا ليس لدي آخر المستجدات حول إعادة تنظيم قواته، وخاصة تقليص الرتب".

وقال العقيد لام فول قبريال، المتحدث بإسم جيش الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة لراديو تمازُج، إنه لا يستطيع الحديث أو الإفصاح عن معلومات دقيقة عن تخرج القوات، لكنه قال لراديو تمازج، أن الأولوية الحالية هي "توحيد القيادة".

وتابع: "في الوقت الحالي لا أستطيع التحدث عن تخريج القوات لأن الأولوية في الوقت الحالي هي توحيد القيادة، وعلينا توحيد قيادة جميع القوات بين الحكومة والجماعات المعارضة، بدءً بالجيش ، والشرطة ، والسجون والإصلاح، وجهاز الأمن الوطني".

أضاف: "كل هذه الإجراءات يجب أن تنتهي من قبل مجلس الدفاع المشترك، من ثم كتابة التوصيات، وقد تم عرض التوصيات على مكتب الرئيس ونوابه، لذلك إذا كان هناك تخرج سيتم إبلاغ القيادة العليا بأي مستجدات عن إعادة توحيد القوات".

وقال لام فول، أن وزيرة الدفاع أنجلينا تينج، وعدت في وقت سابق من العام الجاري بتخريج القوات قبل 31 مايو الماضي، لكنه أردف: "وزيرة الدفاع لا يتخذ القرار النهائي بشأن هذه القضية".

ورداً على سؤال حول وضع القوات في مراكز التدريب، قال لام فول: أن الظروف في معسكرات التدريب غير جيد، وأن القوات  في مراكز التدريب والإيواء تعاني بسبب نقص في الغذاء.

وقال: "إذا كان هناك طعام، فهذا لا يكفي، هم أيضاً يفتقرون إلى الأدوية والآن موسم الأمطار، ويحتاج بعضهم إلى الإيواء ، وقد تم تقديم كل هذه التقارير إلى المجلس الوطني الإنتقالي ، وهم الهيئة الوحيدة التي يمكنها اتخاذ قرار بشأن هذا الأمر".

وفي الآونة الأخيرة تصاعدت الخلافات بين الدكتور رياك مشار، ورئيس هيئة أركان جيشه، الجنرال سايمون قارويج دول، أجبر مشار على إصدار قرار بإعفائه من المنصب. لكن الاخير لم يعترف بالقرار.

ويطالب قارويج دول، منذ العام الماضي، بالتنفيذ الكامل للترتيبات الأمنية، كـ شرطة أساسي لذهابه إلى جوبا.

وبحسب الاتفاقية من المفترض أن تقوم جنوب السودان بتدريب وتخريج 83 ألف فرد لتولي مسؤولية الأمن خلال الفترة الانتقالية الجارية. لكن الحكومة ظلت تشتكي من الأزمة المالية والحظر  الدولي على الأسلحة، كسبب في تأخر تخريج القوات.

وبحسب المراقبين يعتمد نجاح اتفاقية تسوية النزاع المنشطة في جنوب السودان على الترتيبات الأمنية، بتكوين جيد موحد من كل الأطراف "الحركات المسلحة". 

وتقترب الفترة الانتقالية في جنوب السودان والتي مدتها "36" شهراً، من الانتهاء حيث لا تزال العديد من بنود الاتفاقية عالقة. رغم التقدم السياسي المحرز في تقاسم السلطة بتكوين بعض هياكل الحكم.