Skip to main content
جوبا - جنوب السودان - ٦ فبراير ٢٠٢٠

إنهيار المشاورات في قضية عدد الولايات ونقل الملف إلى الإتحاد الأفريقي

أعلن نائب رئيس دولة جنوب أفريقيا والوسيط في حل قضية عدد الولايات وحدودها  بين أطراف إتفاق السلام في جنوب السودان ، عن فشل الأطراف في التوصل إلى حل نهائي ونقل القضية إلى الإتحاد الأفريقي والإيقاد للنظر فيها.

وقال ديفيد مابوزا ، في تصريح صحفي في العاصمة جوبا الأربعاء ، عقب انتهاء اجتماعاته مع الأطراف ، إن المشاورات بشأن عدد الولايات فشلت وقرروا نقل الملف إلى الإتحاد الأفريقي والإيقاد ، للنظر فيه في القمة المنعقدة يوم السبت في أديس أبابا.

وأوضح ديفيد ، أنه ستجرى مشاورات مع الإتحاد الأفريقي والإيقاد بجانب "الدول الخمسة التابعة للاتحاد الأفريقي" ، لإعداد مُقترح لجميع الأطراف بشأن الولايات ، نتيجة لتباين مواقف الحكومة وجماعات المعارضة. 

وتابع "من المستحيل حل قضية عدد الولايات في الوقت المتبقي ، لكن الأطراف لها الجدية في تكوين الحكومة في موعدها لكننا سنعمل على مساعدتهم في إتخاذ القرار السياسي ونتأكد أن كل طرف متفق مع القرار السياسي".

وأبان مابوزا ، أن موقف جماعات المعارضة  يشترط تشكيل الحكومة الإنتقالية  بعد حل القضايا العالقة ، مبيناً ان موقف الحكومة مع تشكيل الحكومة ومن ثم النظر في قضية عدد الولايات لاحقاً.

من جانبه قال مايكل مكوي لويث ، الناطق بإسم وفد الحكومة المفاوض ووزير الإعلام ، إنهم فشلوا في التوصل إلى إتفاق على "موقف موحد " مع المعارضة بشأن قضية الولايات ، مشدداً على أن الحكومة ماضية قدماً في تشكيل الحكومة في موعدها.

وأوضح مكوي ، أن جماعات المعارضة المسلحة رفضت مقترحين من جانب الحكومة خلال المداولات ، وهما تولي الحكومة الانتقالية مسألة الولايات ، ومقترح آخر  بتكوين لجنة فنية من جميع الأطراف تقوم بزيارة الولايات لإجراء إستفتاء قبل موعد تشكيل الحكومة.

وتابع "المعارضة متشددة على حل قضية الولايات ، ونحن موقفنا واضح، سنقوم بإعلان الحكومة الإنتقالية  يوم 21 فبراير والقسمَ يوم 22 ، وإذا لم يحدث ذلك ستكون للحكومة الرد".

فيما أكد هنري أودوار ، نائب رئيس الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بقيادة مشار ، إن الحركة لن تشارك في الحكومة الانتقالية دون حل قضية عدد الولايات والمسائل الأخرى العالقة قبل حلول 22 فبراير الجاري.

وقال أودوار  في حديثه للصحفيين بجوبا الأربعاء ، أنهم وصلوا إلى طريق مسدود في مسألة الولايات وحدودها.

وأوضح اودوار  أنه من خلال المناقشات قدمت المعارضة مقترح "23" ولاية حسب حدود 1956، على أن يصبح عدد الولايات لاحقاً 24 ولاية في حال التوصل الى الحل في قضية أبيي، مشيراً إلى أن كل هذه المُقترحات تم رفضها من الحكومة وهي متمسكة بـــــ 32 ولاية.

وأشار أودوار إلى أن الوسيط الجنوب أفريقي ، قدم مُقترحاً على أن تتنازل الحكومة وإيجاد حل وسط بين ولايات الحكومة والمعارضة ، لكن الحكومة رفضت تلك المُقترح على حسب تعبيره.

وتابع "قدمنا أيضاً مقترح التحكيم في القضية بواسطة جهة محايدة ، لكن الحكومة رفضت أيضاً ومتشددة على تشكيل الحكومة في 22 فبراير ، ونحن نريد أن نكرر  اننا لن نكون جزءاً من حكومة إنتقالية ، دون حل قضية عدد الولايات".

وتم تمديد فترة تشكيل الحكومة الإنتقالية لاكثر من تسعة أشهر ، بسبب تعثر الأطراف في حل القضايا العالقة ، خاصة قضية عدد الولايات وحدودها.

وقرر الإتحاد الأفريقي عقد قمة إسثنائية يوم السبت هذا الإسبوع ، لمناقشة قضية السلام في جنوب السودان ، خاصة المسائل العالقة في الإتفاق بين الأطراف.