أعلنت مجموعة أطلقت على نفسها "لو نوير بالحركة الشعبية في المعارضة المسلحة" إنشقاقها من الحركة ، بسبب ما وصفها المجموعة بضعف القيادة والتهميش ، وذلك يوم الإثنين.
وقال جاموس يوت داك ، قائد المؤقت للمجموعة في تصريح لراديو تمازُج الثلاثاء ، أن مجموعة إنشق من الحركة بقيادة رياك مشار النائب الأول لرئيس الجمهورية ، بسبب سوء الإدارة وتهميش مجتمع "لو نوير" في الحركة.
وقال يوت ، وهو محافظ سابق لمقاطعة أكوبو الشرقية ، من جانب المعارضة المسلحة ، أن مجموعة لن تشارك في أي نشاط تعرقل إتفاق السلام المُنشط ، لكنهم أعلنوا إنشقاقهم من قيادة رياك مشار ، للمطالبة بتمثيل مجتمع "لو نوير" في الحكم.
وأضاف: "بصفتنا مجتمع لو نوير ، نحن ما زلنا موالين للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة المسلحة ، لكن تحت إدارة مُختلفة ، ولسنا تحت قيادة رياك مشار ، لان تم تهميشنا ، لذلك نطالب بحقوقنا".
وقال يوت: "هذه الخطوة لا تفرقنا كمجتمع لو نوير ، وفي الأسابيع المقبلة سيجتمع جميع أعضاء المجتمع ، لمناقشة كيفية المضي قدماً ، لكن حالياً نناضل من أجل أن نظل متحدين".
من جانبه رحب كون ياج ، نائب عمدة مدينة أكوبو السابق ، بقرار المجموعة ، مدعياً أن القرار يحظى بدعم غالبية أعضاء لو نوير. مبيناً أن الخطوة تمثل صوت مجتمع "لو نوير" حتى من هم في الحكومة.
وأضاف: "في مناطق لو نوير يعاني السكان من غياب الخدمات ، لكنهم قاتلوا من أجل رياك مشار للحصول على منصبه".
وزعم جون دانيال بول ، المُتحدث بإسم المعارضة المسلحة في مناطق "لو نوير" ، لراديو تمازُج ، أن المجموعة المنشقة لا أساس لها ، قائلاً: "مجتمع لو نوير لا يزال جزءاً من الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار".
وأبان جون في حديثه ، أن من المؤسف أن تستخدم مجموعة إسم مجتمع لمصلحتهم الشخصية ، وزاد: "نحن ندين مثل هذه الأعمال لأننا في سلام ، وهؤلاء مُجرد متعطشون للسطة".
وقال جون ، أن قائد المجموعة "جيمس يوت" ، انشق في العام الماضي من الحركة وإنضم إلى الحكومة ، بعد أن فقد منصبه كمحافظ لـ أكوبو الشرقية ، وهو الأن ليس عضواً بالحركة الشعبية في المعارضة المسلحة على حسب حديثه.
وتابع: "كان للمعارضة 12 مقاطعة وجيمس يوت كان مجرد محافظ لمقاطعة أكوبو الشرقية ، وهم يفعلون كل هذا في العاصمة جوبا ، ونحن نتحكم في كل شئ هنا في أرض الواقع".
من جانبه قلل ، فوك بالونق ، القيادي بالحركة ، من أهمية إنشقاق القيادات بإسم مجتمع "لو نوير" في الحركة ، مبيناً أن الإنشقاق لا يؤثر على إدارة الحزب ، وزاد: "كل الأسباب المذكورة في البيان هي مجرد دعاية ، وهم يحاولون تشوية سمعة قيادة الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة".
وقال بالونق : "إذا قرروا الاستقالة من الحركة فلا أحد يجبرهم على البقاء في الحركة ، وكل ما يمكننا قوله هو أننا نتمنى لهم حظاً سعيداً ، والحركة مستعدة لترحيب بكل من يريد العودة إلى الحركة".