إنتهت مهلة أربعة أسابيع التي حددتها وساطة الإيقاد لإجراء المشاورات بين الأطراف المتحاربة بغرض تقريب وجهات النظر قبل استئناف الجولة الثالثة لمفاوضات السلام في أديس أبابا.

وأكد إدمون ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم ، في تصريح لراديو تمازج أمس إنتهاء المهلة التي حددتها الكتلة الإقليمية لدول شرق أفريقيا "الإيقاد" لإجراء مشاورات مع الأطراف المتحاربة في البلاد دون إحراز أي تقدم.

وقال ناشط المدني الذي شارك في جولة المفاوضات الماضية إن الإيقاد لم تجري أي إتصالات رسمية مع الجماعات المتحاربة بشأن بدء مباحثات الجولة الثالثة من العملية السلمية في البلاد حسب الجدول الزمني.وأرجع ياكاني السبب إلي التطورات السياسية التي حدثت مؤخراً في دولة إثيوبيا، في إشارة إلي إستقالة رئيس الوزراء الإثيوبي والذي كان يشغل منصب رئيس الإيقاد، هايلي مريام ديسالين.

وذاد قائلاً "الترتيبات السياسية في إثيوبيا أثرت بشكل مباشر علي ملف سلام جنوب السودان ولكننا نتوقع إستئناف المحادثات نهاية هذا الشهر".

وبين ياكاني أن المبعوث الخاص للإيقاد وقد وضع جدول زمني لإجراء المشاورات مع أطراف النزاع ودول الإيقاد ولكن لم يحدث ذلك. مبيناً أنه كان من المفترض أن تبدأ مفاوضات الجولة الثالثة غداً الجمعة وفقاً للجدول الزمني للإيقاد.

هذا وتم تعليق الجولة الثانية من محادثات السلام بين الوفود الموالية لرئيس جنوب السودان سلفا كير وجماعات المعارضة مؤقتاً بعد أن توصل الطرفان إلى طريق مسدود بشأن ترتيبات الحكم والأمن الشهر الماضي. وقالت الوساطة في وقت سابق إن الإيقاد ستجري مشاورات مكثفة مع الأطراف المتحاربة لمساعدتهم على تقديم التسويات الضرورية لحسم القضايا العالقة في الجولة الثالثة.